ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: اعتبر المؤرخ والدبلوماسي الإسرائيلي السابق مايكل أورن في مقالة بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المقدرات العسكرية للجيش السوري واحتلاله أجزاء من الأراضي السورية لا يُلغيان وجود ثلاثة تهديدات كبيرة يتعين على الاحتلال الاستعداد لها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسبه، فإن "التهديد الأول يأتي من الأردن، فقد قامت إيران لفترة طويلة بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية ودعم عناصر المقاومة، وقد تسعى إيران لتشكيل مجموعات داخل الأردن للقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهذا يتطلب تحصين الحدود الشرقية بسرعة باستخدام الأسوار والمواقع العسكرية والحواجز والتنسيق مع الجيش الأردني".
أما التهديد الثاني وفق أورن، يتعلق بلبنان، فبعد تعرض حزب الله لضربات قوية، وبعد قطع خط إمداده من إيران عبر سوريا، قد تحاول جهات داخل لبنان الاصطدام مع الحزب على اعتبار أنه لم يعد قويا كما كان، وقد تكون النتيجة إشعال حرب أهلية جديدة في لبنان، وخلق تهديدات جديدة في الشمال خاصة وأن الحزب سيحاول تأهيل قوته العسكرية، وبالتالي يجب على "إسرائيل" أن تراقب الوضع عن كثب، مع تعزيز دفاعاتها الشمالية، والنظر في إمكانية الحفاظ على منطقة أمنية عازلة جنوب الليطاني.
ويشير أخيرا إلى أن التهديد الثالث والأخطر من وجهة نظره؛ إيران التي تعرّض محورها لضربات كبيرة، والتي قد تقرر اختراق الخطوط الحمراء وإنتاج الأسلحة النووية، ومن المؤكد أنها تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب، والصواريخ الباليستية، وربما حتى الرؤوس الحربية النووية، ومن الممكن أن تكتمل عملية صنع القنبلة النووية قبل تنصيب دونالد ترامب في العشرين من يناير/كانون الثاني.
وكان المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية قال إن "القلق مزدوج، فمن جهة، قد يحاول الإخوان المسلمون استغلال مشاكل سوريا للتأثير مجددًا على الوضع في مصر، ومن جهة أخرى، قد تحاول إيران تحريك المنطقة، ومحاولة السيطرة على الأردن أو زعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وأضاف المراسل العسكري أن لـ "إسرائيل" مصلحة أمنية كبيرة في الأردن، فهي الحدود الأطول لنا، ويبني جيش الاحتلال وحدة جديدة على الحدود الشرقية ويعزز إنشاء الجدار الأمني مع الأردن، الذي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات".
وقالت قناة كان العبرية إن "إسرائيل" بصدد إنشاء سياج على الحدود مع الأردن، ونقلت عن وزير الحرب "يسرائيل كاتس" قوله إن إنشاء السياج يأتي بهدف إحباط المخططات الإيرانية لتهريب السلاح عبر الأردن.